منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تعاملت شركة الاتصالات الفلسطينية مع الأهالي في قطاع غزة على أنهم "زبائن" يتطلعون لاستمرار الجباية منهم، دون اعتبار للمسؤولية الوطنية والاجتماعية حتى وصلت الخدمة إلى مستوى الانقطاع التام. إن توقف الخدمة زاد من معاناة سكان غزة المحاصرين، حيث أصبحوا غير قادرين على التواصل مع فرق الإسعاف والدفاع المدني، ومعرفة آخر أخبار العدوان  وسط تدهور الأوضاع الإنسانية.
٢
خلال الـ72 ساعة الماضية، استهدفت قوات الاحتلال الصهيونية مجموعة من أبراج الاتصالات في مختلف مناطق قطاع غزة، بهدف إخفات صوت غزة وفرض مزيد من التعتيم الإعلامي على مجازر الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال تحت غطاء وحماية بل وشراكة أمريكية وأوروبية، بالتزامن مع تصريحات في بداية الإسبوع الماضي اليوم والموافق شركة الاتصالات وقف بشكل تدريجي حتى الانقطاع التام خدماتها يوم الخميس ١٦ نوفمبر. 
٣
نطالب كل الجهات المسؤولة بتوفير معلومات واضحة وصريحة عن أسباب هذا الانقطاع في الخدمات، لاسيما بعد تضارب في تصريحات المسؤولين عن أسباب انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في المرات الماضية مما يثير الشكوك حول نزاهة و شفافية الشركة وإمكانية تورطها تحت الضغوطات الإسرائيلية أو الإجراءات المشبوهة: الغامضة أفضل" المُتخذة.
٤
ونحذر من كل محاولات تمرير أو تقديم أي تنازلات لفرض واقع جديد لا يملك فيه